ولم يكن ١/ ٥٢٥ وقيل: من حيثُ تدركه حاسةٌ من حواسك، والحس في غير هذا: القتلُ، والحس - بكسر الحاء - والحسيسُ: الصوتُ. قال الله - عز وجل-: {لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا}، أي لا يسمعون صوتها. والعرب تقول عند الألم: حَسِّ حَسِّ، ويقال: صوت فما قال: حَسَّ ولا بَسَّ. منهم من لا ينون [ومنهم من] يقول حَسَّ ولا بَسَّ، ومنهم من يكسر الحاء فيقول: حِسّ.
وقولهم: أخذ الشيء بحذافيره، قد حصل ذكره في باب الباء.
وقولهم: قد احتفل الرجلُ، معناه قد جمع وزاد وأكثر من الشيء الذي قصد له. وكذلك محفل القوم: مجتمعهم، وجمعُ المحفل محافل. قال:
وإن كبير القوم لا علم عنده ... صغير إذا التفت عليه المحافل
ومنه الشاة المحفلة وهي التي يحبس لبنها أياماً في ضرعها فلا يحلب، وفيها جاء النهي [عن] بيعها، وقال:(إنها خلابة) أي خديعة.