للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخظاة من كل شيء: الكثيرة؛ يقال: خظا [لحمه] يخظو، فهو خاظ؛ قال الأغلب:

خاظي البضيع لحمه خظا بظا

جعل بظا أهلة لخظا. وقد تجيء كلمات نحو ذلك توصل بكلمات تشبهها بالمعنى؛ كقولهم: بنا بلنا، وقولهم: مجاوزة اللئيم عن عِبْرٍ من عِبْر.

وقال أبو الأسود لابن أخ له أعرس: كيف وجدت أهلك يا ابن أخي؟ قال: حظيت وبظيت؛ قال أبو الأسود: أما حظيت فقد عرفت، فما بظيت؟ قال: عربية لم تبلغك؛ فقال: لا خير في عربية لم تبلغني. وفي المصنف: حظيت المرأة عند زوجها وبظيت؛ مع الاتباع.

خبر

قال الأصمعي: خادنت إبراهيم بن المهدي إلى الحج. فلما نزلت بالمدينة جاءنا سماء، فخرجنا عنها مضجرين حتى أبعدنا. ثم جلسنا على أكمة نتناشد، وإذا بصبية يتلاعبون حول خباء. فلما أكثرنا أقبل علينا أحدهم فقال: أبكما علم بحب الشعر؟ قلت: نعم؛ قال: أسألكما أم تسألاني؟ فقلنا: بل سلنا. فأقبل علي وقال: ما معنى قول الشاعر:

لي صاحب لا أستطيع فراقه ... ما إن يسيء ولا له إحسان

بينا تراه قاصراً لقوامه ... حتى يطول كأنه شيطان

<<  <  ج: ص:  >  >>