للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تالله ما جهلت أمية رأيها ... فاستجهلت سفهاؤها حلماءها

المعنى في هذا الاشتراك، أي استجهل الحلماء السفهاء والحلماء السفهاء، فجعل لكلا الفريقين فعلاً، وهو مفعول، فحمل على معنى البدل إذ الأول مرفوع.

ومنه قول الشاعر:

قد سالم الحيات منه القدما

الأفعوان والشجاع الشجعما

وهو من الكلام: ضربني وضربت زيد؛ ومثله:

أفنى تلادي وما جمعت من نشب ... قرع القواقيز أفواه الأباريق

وهذا اشتراك المجاورة فعل كل واحد منهما لصاحبه. قال لبيد:

فعدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها

خلفها وأمامها يرتفعان بالترجمة عن الفرجين معناهما خلفهما وأمامها. ويروى: فغدت.

<<  <  ج: ص:  >  >>