للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(١٦٣) حدثنا الجُرْجُسِي يَزِيدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حدثنا بَقِيَّةٌ، عن الزُّبَيْدِيِّ، عن الزُّهرِي، عن طَارِق بنِ مُخَاشِن، عن أبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: أُتِيَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِلَدِيغٍ، لَدَغَتْهُ عَقْرَبٌ، فقال:

«لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ؛ لَمْ يُلْدَغْ، أَو لم تَضُرُّهُ» (١).

(١٦٤) حدثنا مُوسى بنُ إِسماعِيلَ، حدثنا حمَّادٌ، عن محمد بن إِسحاقَ، عن عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جَدِّهِ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُعَلِّمَهُم مِنَ الفَزَعِ:

«أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ، ومِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، ومِنْ همَزَاتِ الشَّياطِينَ، وأن يَحْضُرُونَ» (٢).


(١) إسناده ضعيف، أخرجه أبو داود (٣٩٠١)، والدولابِي في الكنَى (١٧٣١)، وغيرهما من طريق بقية بن الوليد، به، وبقية مدلس، وقد عنعن، نعم صرح بالتحديث عند أبي داود كما ذكر محقق المطبوعة، لكن هذا التصريح لا يغني عنا شيئا؛ فمثل بقية تحتاج منه فوق تصريحه بالسماع أن يسمي لك شيخه، قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٨٢٤): «وكان ربما روى عن سعيد بن عبد الجبار الزبيدي، أو زرعة بن عمرو الزبيدي، وكلاهما ضعيف الحديث فيقول: ثنا الزبيدي، فيظن أنه محمد بن الوليد الزبيدي صاحب الزهري» وفي هذا الحديث لم يصرح قط باسم الزبيدي الراوي عن الزهري، حتى وإن صرح بالسماع، وأمر آخر؛ أن بقية قد وصف أيضا بتدليس التسوية، والذي لا تقبل روايته حتى يصرح لك بالسماع في جميع طبقات الإسناد، فهذا أمر لا بد أن يتفطن له في قبول ورد خبر المدلس، ولكن متن الحديث قد صح والحمد لله.
(٢) ضعيف، أخرجه أبو داود (٣٨٩٥)، والطبراني في الدعاء (١٠٨٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١١٠)، من طريق محمد بن إسحاق بن يسار، به، ومحمد بن إسحاق؛ مختلف في الاحتجاج به وله غرائب في سعة ما روى تستنكر كما قال الذهبي، وقال الترمذي ... عقب روايته للحديث: «هذا حديث حسن غريب»، ثم ابن إسحاق مدلس، ولم يصرح بالسماع.

<<  <   >  >>