تيمية، وأبي الحجاج يوسف المِزِّي، وابن المُحِب، ويوسف بن عبد الهادي، وغيرهم.
وقد تم الفراغ من نسخ كتاب الرد على الجهمية في شهر رجب الفرد سنة خمس وثلاثين وسبعمائة (٧٣٥) بمدرسة الحافظ ضياء الدين بسفح قَاسْيُون ظاهر دمشق، جاء ذلك مكتوبًا على آخر ورقة من المخطوط.
هذا وقد صنف الدارمي هذا الكتاب تقريبًا سنة مائتين وخمسين من الهجرة النبوية، فقد قال في صفحة (٢٢٤) وهو يتحدث عن القرآن «لم يَأْتُوا بمثله مُنْذُ مائَتَيّ وخمسين سنة».
[عملي في الكتاب]
قابلت هذه النسخة الخطية على مطبوعة مكتبة الدار السلفية والتي قام بتحقيقها فضيلة الشيخ بدر بن عبد الله البدر حفظه الله تعالى (الطبعة الأولى، سنة ١٤٠٥ هـ) وهي أفضل الموجود من المطبوعات لهذا الكتاب، وإن كان بها بعض القصور، ويعتذر له عن ذلك حيث لم يعتمد الشيخ على نسخة خطية، وإنما اعتمد على الطبعة الأولى والتي طبعت في ليدن (سنة ١٩٦٠ م) بتحقيق أحد المستشرقين ويدعى (جوستا فيتستام)، ولا يخفى القصور في عمل المستشرقين، فأثبتت ما كان في الأصل الخطي، ووجهته حسب ما تقتضيه الفصحى، وأشرتُ إلى بعض الأخطاء في مكانها، وضبطت أكثر النص بالشكل، ورقمت أسانيد الكتاب بالتسلسل.