قال الترمذي في السنن عقب حديث (٢٩٠٨): «وقد زاد شعبة في إسناد هذا الحديث سعد بن عبيدة وكأن حديث سفيان أصح، قال علي بن عبد الله _يعني ابن المديني_: قال يحيى بن سعيد: ما أحد يعدل عندي شعبة وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان. قال أبو عيسى: سمعت أبا عمار يذكر عن وكيع قال: قال شعبة: سفيان أحفظ منِّي وما حدثني سفيان عن أحد بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثنِي». وقد اعترض الدارقطني على إخراج البخاري هذا الحديث وذكر الاختلاف الواقع فيه، فرد عليه الحافظ في الفتح (١/ ٣٧٤) بكلام مفاده؛ أن هذا من قبيل المزيد في متصل الأسانيد، فيحتمل أن يكون علقمة سمعه مرة من سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، ثم لقي أبا عبد الرحمن بعد ذلك فسمعه منه مباشرة دون الواسطة. (٢) هذا القدر الموقوف على أبي عبد الرحمن، أخرجه أحمد (٤١٢)، والطيالسي (٧٣)، وابن حبان (١١٨)، وغيرهم.