للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«يَأتِي الشَّيطَانُ العبدَ فيقولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا وكذَا؟ حتَّى يقول لهُ: مَنْ خلق رَبَّكَ؟ فليستعذ بالله ولْيَنْتَهِ» (١).

(٨) حدثنا عليُّ بنُ المَدِينِيِّ، حدثنا سُفْيَانُ، عن هِشَامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«يأتِي الشَّيطانُ أَحَدَكُم فيقول من، [....] (٢) فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُل: آمَنَّا بالله» (٣).

(٩) حدثني أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حدثنا محمدُ (٤) بنُ مُيَسَّر أبو سعد، حدثنا أبو جعفر الرَّازِي، عن الرَّبِيع بن أنس، عن أبي العَالِيَة، عن أُبَيٍّ بنِ كَعْبٍ؛ أنَّ المُشركِينَ قالوا: يا رسول الله! انسب لَنا رَبَّك، قال: «فَأَنْزَلَ الله - عز وجل - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢)} [الإخلاص: ١ - ٢]،قال: فَالصَّمَدُ؛ الذِي لم يَلِدْ ولم يُولَد؛ لأنه لَيسَ شَيءٌ يُولَد، إِلا سَيَمُوت، وليس شَيءٌ


(١) أخرجه البخاري (٣٢٧٦)، ومسلم (٢٦٣).
(٢) في الأصل بياض بمقدار كلمتين، ثم زاد في المطبوعة «خلق السماء فيقول الله عز وجل فيقول من خلق الأرض فيقول الله فيقول من خلق الله»،وهذه الزيادة التي وُضِعت في متن الحديث؛ قد جانب الصواب من وضعها؛ فإن هذا الحديث بهذا الإسناد رُوي هكذا بدون هذه الزيادة المقحمة، فالحديث أخرجه النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة؛ من طريق سفيان، به سواء بدون هذه الزيادة، وهذا مما يؤكد ما نذهب إليه من وجوب تعظيم الأصل الخطي وعدم تجاوزه إلا في أضيق الحدود، والله أعلم بالصواب.
(٣) أخرجه مسلم (١٣٤)، والنسائي في الكبرى (١٠٤٢٣) وفي عمل اليوم والليلة (٦٦٢).
(٤) في الأصل «أحمد»، والصواب ما أثبتناه، وهو محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني، ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (١/ ٢٤٥)، والجرح والتعديل (٨/ ١٠٥)، وتهذيب الكمال (٢٦/ ٥٣٥).

<<  <   >  >>