للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَظْلاَفِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ مثل ما بين السَّماءِ إِلى السَّماء وعلى ظُهُورِهِنَّ العرش، بين أَسفلِهِ وأعلاه مثل ما بين السَّماءِ إِلى السَّماء، ثم الله - عز وجل - فوق ذلك- تبارك وتعالى-» (١).

(٢٦) حدَّثَنَا مُوسَى بنُ إِسْماعِيلَ، حدَّثَنَا حمَّادٌ وهو ابن سَلَمَةَ، حدثنا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عباس ?:

«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أُسْرِيَ به [قال] (٢): مرَّتْ رائحةٌ طَيِّبة فقلت يا جبريل ما هذه الرائحة؟ فقال هذه رَائِحَةُ مَاشِطَةَ ابنة فرعون، وأولادِهَا، كانت تُمَشِّطُها فوقع المِشْطُ مِن يَدِها، فقالت بسم الله، فقالت ابنته أَبِي؟ قالت لا، ولكن رَبِّي وربُّ أبيك؛ الله، فقالت أُخْبِر بذلك أَبِي؟ فقالت نعم، فأخبرته، فدعا بها فقال من ربك؟ هل لَكِ رَبٌّ غَيْري؟! قالت: ربِّي وربك الذي في السماء، فَأَمَر بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَأُحْمِيَتْ، ثم دعا بها وبولدها، فألقاهم فيها» (٣).


(١) ضعيف؛ أخرجه أبو داود (٤٧٢٤)، والترمذي (٣٣٢٠)، وابن ماجه (١٩٣)، ... وأحمد (١٧٧٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨٥٤)، وغيرهم من حديث عبد الله بن عميرة الكوفي به، وهو مجهول لم يرو عنه غير سماك بن حرب كما ذكر ذلك مسلم في الوحدان، وكذلك قال البزار في مسنده (٤/ ١٣٧): «لا نعلم روى عنه إلا سماك».
وثمة انقطاع بينه وبين شيخه الأحنف بن قيس؛ حيث قال البخاري في التاريخ الكبير: «ولا نعلم له سماعًا من الأحنف».
(٢) زيادة ليست في الأصل وأثبتناها من المصادر.
(٣) ضعيف، أخرجه أحمد (٢٨٢١، ٢٨٢٢)، وابن حبان (٢٩٠٤)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٩٦)، وغيرهم، من حديث حماد بن سلمة عن عطاء.
قلت: وعطاء كان قد اختلط في آخر عمره، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح، وحماد ممن سمع منه قبل الاختلاط وبعده.
قال العقيلي في الضعفاء: قال عليٌّ -يعني ابن المديني- قلت ليحيى: وكان أبو عوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط، فقال: كان لا يفصل هذا من هذا، وكذلك حماد بن سلمة.

<<  <   >  >>