للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفع رأسه إلى السماء ليلةَ البَدْرِ، فَنَظَرَ إلى القَمَرِ فقال:

«أَمَا إِنَّكم سَتَرَوْنَ ربَّكم عَيَانًا كمَا ترون هذا، لا تُضَامُون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها فافعلوا» (١)

(٨١) حدثنا بنحوه ابنُ المَديِنِي، عن سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ، عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

قال علي بن المديني: هي عندنا صلاة العصر وصلاة الصبح إن شاء الله تعالى.

قال: حدثنا به سِتَّةٌ عن إسماعيل؛ سفيانُ وهُشَيْمٌ ووَكِيعٌ والمُعْتَمِرُ وغَيرُهُم، قال عليٌّ: لا يكون الإسناد أَجْوَدَ مِنْ ذَا.

(٨٢) حدثنا محمد بن عبد الله الخُزَاعيُّ أبو عبد الله البصري، وأبو سَلَمَةَ، واللفظُ لفظ محمدٍ، قالا: حدثنا حمادُ بنُ سَلَمَةَ، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهَيْبٍ - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦]، قال:

«إذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجَنَّةَ ودخل أهلُ النَّارِ النَّارَ؛ نادى منادٍ! يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يُريدُ أن يُنْجِزْكُمُوهُ، قال: فيقال ما هو؟ ألم يُبَيِّض


(١) أخرجه البخاري (٥٤٤، ٤٨٥١، ٧٤٣٤، ٧٤٣٦)، مسلم (٦٣٣)، وأبو داود (٤٧٣١)، والترمذي (٢٥٥١)، وابن ماجه (١٧٧)، وأحمد (١٩١٩٠)، وغيرهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، به.
(٢) أخرجه الحميدي (٧٩٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٤٤٧)، والطبراني في الكبير (٢٢٣٢)، من طريق ابن عيينة، به.

<<  <   >  >>