للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن كان يعبدُ الطواغِيتَ الطواغيتَ، وتَبقَى هذه الأمةُ، فيها منافقوها.

وساق الحديث إلى قوله: هذا مَكَانُنَا حتَّى يَأْتِيَنَا ربُّنا، فإذا جاء ربُّنَا عرفناه، فَيَأتِيهمُ اللهُ في الصورة التِّي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه».

قال عطاء بن يزيد في آخر الحديث: قال أبو سعيد يعني الخُدْرِيُّ وهو مع أبي هريرة ?حين حدَّثَ بهذا الحديث لا يَرُدُّ عليه شيئًا من حديثه، حتى إذا قال: ذَلِكَ لهُ وَمِثْلُهُ مَعَهُ، قال أبو سعيد: أشهد لحفظته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ذلك له وعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ (١).

(٨٥) حدثنا نُعَيم بن حماد، حدثنا ابنُ المباركِ، حدثنا مَعْمَرُ، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد الخدري ?، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بنحوه (٢).

(٨٦) وحدثنا عبد الله بن صالح المصري، قال: حدثني الليثُ قال: حدثني هشامُ بنُ سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَارٍ، عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: قلنا يا رسول الله! هل نرى ربَّنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«هل تُضَارون في الشمس في الظَّهيرة صَحْوًا ليس فيها سَحابٌ؟ قال: قلنا لا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فهل تُضَارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدْرِ صحوًا ليس


(١) أخرجه البخاري (٧٤٣٧)، ومسلم (١٨٢)، وأحمد (٧٧١٧)، والبزار (٨٢٦٥)، وغيرهم من حديث عطاء الليثي، عن أبي هريرة، به، وقد تقدم برقم (٦٩).
(٢) صحيح، أخرجه البزار (٨٢٦٥).

<<  <   >  >>