فيهما إجمال، فالقطع يصدق على قطع العضو وعلى شق الجلد الظاهر من العضو بالجرح من غير بتر، واليد يصدق على جملتها إلي المنكب وإلي المرفق وإلي الكوع .. وليس أحد هذه الاحتمالات أظهر من الآخر، ووضح هذه الإجمال فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السّنّة.
ومن المجمل في القرآن: الآيات الواردة في فرض الصلاة والزكاة وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ (فالصلاة والزكاة لهما تفاصيل أخرى كثيرة وضحت في سنّة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومثلهما: الصوم والحج وكثير من العبادات والمعاملات).
هذا ولا بد من الوضع في الاعتبار أنه كثيرا ما يحدث اختلاف بين علماء الأصول وكذلك المفسرين في فهم بعض الآيات القرآنية أهي من المشكل أم الخفي أم المجمل أو من المحكم أو من المتشابه .. ونحو ذلك وفي مثل تلك الحالات يكون الرجوع إلي أهل التحقيق الذين عرفوا بالاستيعاب والاستقصاء لأطراف المسائل أفضل طريق لحسم مادة النزاع والله أعلم.
[الفرق بين الخفي والمشكل والمجمل]
الخفي/ المشكل/ المجمل خفاؤه ناشئ من عارض خارج اللفظ وهو الصفة الزائدة أو الناقصة التي تحيط هذا الاسم أو الفرد بالإبهام والاشتباه./
خفاؤه نابع من ذات اللفظ لذلك هو أشد إبهاما من الخفي، والمشكل في الغالب الألفاظ فيه توهم التعارض لتداخلها في أشكالها./
هو شيء غير مفصل، وخفاؤه ناشئ من عدم وضوح حدوده وأبعاده.