منزلتهما بعد مماته، يريد في القرب إذ دفنا معه في البيت، وهو كان بيت عائشة.
وروى ابن وهب عن مالك: أن موضع قبر النبي صلى الله عليه وسلم في الجدار الذي يلي القبلة، وأن أبا بكر رأسه عند رجلي النبي صلى الله عليه وسلم، وأن عمر بن الخطاب خلف ظهر النبي عليه الصلاة والسلام وبقي موضع قبر آخر.
ويقال: إن قبر النبي صلى الله عليه وسلم [في البيت] مما يلي القبلة وأبو بكر من خلفه، رأسه حذاء كتفي النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر من خلفه رأسه حذاء كتفي أبي بكر.
ويقال: إن أبا بكر خلف النبي صلى الله عليه وسلم قد جاز ملحده ملحد النبي صلى الله عليه وسلم، ورأس عمر عند رجلي أبي بكر قد جازتا رجلاه رجلي النبي صلى الله عليه وسلم والأول أثبت عند أهل العلم.
ويقال: إنه بقي في البيت موضع قبر يدفن فيه عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم [وعلى نبينا] والله أعلم.
وعمر بن عبد العزيز هو الذي جعل مؤخر القبر محددًا بركن، لئلا يستقبل قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلى إليه، جعل ذلك حين انهدم جدار البيت فبناه على هذا فصار للبيت خمسة أركان.