وأن الجنة والنار، قد خُلقتا، أعدت الجنة للمتقين، والنار للكافرين لا تفنيان ولا تبيدان.
والإيمان بالقدر خيره وشره، وكل ذلك قد قدره ربنا وأحصاه علمه، وأن مقادير الأمور بيده، ومصدرها عن قضائه تفضل على من أطاعه فوفقه وحبب الإيمان إليه فيسره له وشرح له صدره فهداه و {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي}[الإسراء: ٩٧]، وخذل من عصاه وكفر به فأسلمه ويسره لذلك فحجبه وأضله، ومن يضلل الله فلن تجد له مرشدًا، وكل ينتهي إلى سابق علمه لا محيص لأحد عنه.
وأن الإيمان [٢ ب] قول باللسان، وإخلاص بالقلب، وعمل بالجوارح، ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية نقصًا عن حقائق الكمال لا مُحبطًا للإيمان () ولا قول إلا بعمل، ولا قول وعمل إلا بنية، ولا قول وعمل ونية إلا بموافقة