للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو الذم، وهذا المعنى إنما يكون بذكر صفة من صفات الاسم داخلة فيه أو خارجة عنه، فكان النعت أليق الأسماء بهذا المعنى؛ لأن العرب تقول: نعت الشيء أنعته نعتًا، إذا ميزته ببعض صفاته، قال الراجز:

(ومهمهين قذفين مرتين ... ظهراهما مثل ظهور الترسين)

(جبتهما بالنعت لا بالنعتين)

أي: وصفا لي مرة واحدة فلم أحتج إلى أن يوصفا لي مرة ثانية.

وقال الراعي:

(وأرض إذا أمست تشابه بيدها ... على نعت نعات أتى الليل دونها)

وأما البدل فله ثلاثة أغراض، أما بدل الشيء من الشيء وهما لمعنى واحد، فالغرض منه إعلام المخاطب بمجموع الاسمين احتياطًا في البيان، فإن فهم المراد بأحدهما كان

<<  <   >  >>