للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموت؟ وهي- أعزك الله- مطالب ضيقة المسالك، وكثيرًا ما تفضي بسالكها إلى المهالك، وسأقول فيها ما انتهي إليه علمي، وأحاط به فهمي، وبالله أعتصم من الخطأ والزلل، وإياه أسال التوفيق إلى الصواب في القول والعمل، [لا رب غيره].

الباب الأول

(في شرح قولهم: إن ترتب المجودات عن السبب الأول يحكي

دائرة وهمية مرجعها إلى مبدئها في صورة الإنسان)

أقول- وبالله أعتصم- مخبرًا عن مقاصدهم وأغراضهم، وإن كنت أستعمل- على جهة التقريب ألفاظًا غير ألفاظهم-: إن البارئ- تعالى- هو الذي يسمونه السبب الأول، ويسمونه العلة الأولى، ويسمونه علة العلل، لما كان هو الذي أفاض الموجودات، وأعطى كل موجود منها قسطه

<<  <   >  >>