(وكأن الصباح في الأفق باز ... والدجي بين مخلبيه غراب)
ما هذا الحيف - أبقاك الله - في الحكم، والميل إلى حيز الظلم؟ أظننتنا جهالا بهذا القدر، كما توهمت أننا ممن يكسر وزن الشعر، هل دلك كتابنا هذا على أن لنا حظا من كثير من العلوم، وتصرفا في الحديث منها والقديم؟ وقد ضمنا معنى بيت المعري في شعر صنعناه أيام الصبا، وقبل أن يعظنا واعظ النهي، ونحن نستغفر الله منه، ونسأله التجاوز عنه، وهو:
(يارب ليل قد هتكت حجابه ... بمدامة وقادة كالكوكب)
(يسعى بها أحوى الجفون كأنها ... من خده ورضاب فيه الأشنب)
(بدران: بدر قد أمنت غروبه ... يسعى ببدر جانح للمغرب)
(فإذا نعمت برشف بدر غارب ... فانعم برشفة طالع لم يغرب)
(حتى ترى زهر النجوم كأنها ... حول المجرة ربرب في مشرب)