(ولا ثوب البقاء بثوب عز ... فيطوى عن أخي الخنع اليراع)
بعد قوله:
(فصبرًا في مجال الموت صبرًا ... فما نيل الخلود بمستطاع)
[فقال- أعزه الله] تأويله: أنه أمر نفسه بالإقدام، ونهاها عن الإحجام، فقال [لها]: لا تستوحشي من قصر عمر الشجاع وطول عمر الجبان، فترغبي في الجبن حسدًا للجبان على طول بقائه، فإن البقاء ليس بثوب عز فيعطاه الجبان، ويحرمه الشجاع، ولكنه ثوب ذلة وصغار لما يلحق الجبان من الخزي في فراره والعار، فلذلك يعطاه الجبان، ويحرمه الشجاع، والعرب تصف الشجاع بقصر