(ورحنا وراح الطرف ينفض رأسه ... متى ما ترقى العين فيه تسهل)
[هذا إفصاح بأنه إنما نفى عنه العرق في وقت الصيد وقبله، ولم ينفه بعده].
واختلف أصحاب المعاني في اختضاب صدره بالدم على أي جهة كان؟ فقال بعضهم: أراد أن راكبه لما طعن الثور أو النعجة ثار الدم من الطعنة إلى صدره فاختضب به. وقال آخرون: بل كانوا يخضبون قوائم الفرس أو صدره بدم صيده ليعلم من يراه أنه قد صاد، واحتجوا بقول امرئ القيس:
(وقام طوال الشخص إذ يخضبونه ... قيام العزيز الفارسي المنطق)
وقال زهير:
(فرحنا به ينضو الجياد عشية ... مخضبة أرساغه وعوامله)
ورأيناك لما وصلت إلى قول المعري في هذه القصيدة:
(ويوشع رد يوحا بعض يوم ... وأنت متى سفرت رددت يوحا)
وجدت في الشرح أن بعض النسابين ذكر أن يوشع ابن أخت موسى - صلى الله عليهما وسلم - فكتبت في الطرة: إنما هو عبد موسى في كتاب الله تعالى. وهذا