للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أو ولده جمع "الأربعين الإلاهية" (١) وهي أحاديث يرويها النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - عن ربه عزَّ وجلَّ كالحديث الرابع والعشرين من هذه الأربعين، والشيخ زكي الدين المنذري جمع أربعين حديثًا (٢) لكن أظن جمعه إياها بعد المصنف رحمهما الله تعالى.

قال: "ثم محمد بن أسلم الطُّوسي (٣) العالم الرباني" قلت: الرباني هو الذي يربي النَّاس بعلمه، وقيل: هو الذي انتهى علمه إلى معرفة ربه.

قوله: "وقد استخرت الله تعالى في جمع أربعين حديثًا اقتداء بهؤلاء الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام" قلت: تستحبُّ استخارة الله تعالى عزَّ وجلَّ في جميع الأمور لأنها استشارة للرب، والمستشار مؤتمن. وحديث الإستخارة ثابت في الصحيح من رواية جابر (٤). وفي بعض السنن: "من سعادة ابن آدم الرضا بالقضاء واستخارة الله في أموره، ومن شقاوته ترك ذلك" (٥)


(١) الشَّيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي سلطان العلماء ت ٦٦٠، وولده عبد اللطيف بن عبد العزيز ت ٦٩٥ ينظر طبقات الشَّافعية الكبرى ٨/ ١١٨٣، ١٢١٥ ولا أعرف الأربعين الذي ذكره المؤلف للوالد أو للولد.
(٢) هو الحافظ الكبير عبد العظيم بن عبد القوي المنذري ت ٦٥٦ طبقات الشَّافعية ٨/ ١١٨٧ طبع الأربعين له مرات.
(٣) هو شيخ الإسلام محمد بن أسلم بن سالم أبو الحسن الإمام الرباني الطُّوسي ت ٢٤٢ طبع الأربعين له بتحقيق عبد الهادي الخرسة ومحمد خالد الخرسة.
(٤) ١/ ٣٩٢.
(٥) رواه أحمد (٣/ ٥٤ طبعة شعيب الأرنؤوط) والترمذي ٤/ ٤٥٥ والبزار في مسنده البحر الزخار ٣/ ٣٠٥ وأبو يعلى في مسنده ٢/ ٦٠ من حديث سعد بن أبي وقاص، وسنده ضعيف، قال التِّرمذيُّ: هذا حديث غريب.