للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جمع عار. والعالة جمع عائل وهو الفقير ومنه {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} [سورة الضحى: ٨] و {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ لا تعولوا} [سورة النساء: ٣] أي: لا تفتقروا.

ورعاء الشاء رعاة الغنم ومنه {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} [سورة القصص: ٢٣] ومنها قوله: "فلبثت مليا" قال الشَّيخ: هو بتشديد الياء أي: زمانًا كثيرًا، وكان ذلك ثلاثا. هكذا جاء مبينًا في رواية أبي داود والترمذي (١) وغيرهما انتهى.

قلت: مَلِيٌّ غير مهموز ومنه {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [سورة مريم: ٤٦] لأنه من الملوان وهو الليل والنهار {وَأُمْلِي لَهُمْ} [سورة القلم: ٤٥] وإن الله عزَّ وجلَّ ليملي للظالم، ولا همز في شيء من ذلك.

أما الملئ ضد المعدم، فمهموز لأنَّه من ملأ كيسه ونحوه مالًا، ومن الملاءة (أ) وهي اليسار، وكذلك الملأ الأعلى، والملأ من النَّاس مهموز ذلك كله.

وقوله: "فلبثت مليًّا" أي: زَمَانًا مَلِيًّا أي: طويلًا فحذف الموصوف لظهوره. ومنها جبريل، وهو اسم أعجمي سرياني، قيل: معناه عبد الله. والدين: الملة والشريعة، ويستعمل أيضًا في الجزاء، ومنه {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} أي: الجزاء، وبمعنى العادة ومنه قوله (٢):


(أ) في ب الملاء.
(١) رواه أبو داود ٥/ ٦٩ والترمذي ٥/ ٦.
(٢) البيت رقم ٧ من معلقة امرئ القيس.