قوله:((والكيف غير معقول)): معناه: غير مدرك بالمعقول، فهو غير معلوم.
قوله:((والإيمان به واجب)): لأنه مما أخبر الله به ورسوله، فيجب إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له رسوله.
قوله:((والسؤال عنه بدعة)): لأنه سؤال عما لا يعلمه البشر، ولا سبيل إلى معرفته، وهو من التكلف والتنطع المذموم.
[إثبات صفة الكلام لله تعالى]
ومن صفات الله تعالى أنه متكلم بكلام قديم، يسمعه منه من شاء من خلقه، سمعه موسى - عليه السلام - منه من غير واسطة، ومن أَذِنَ له من ملائكته ورسله، وأنه سبحانه يكلِّم المؤمنين في الآخرة ويكلِّمونه، ويأذن لهم فيزورونه، قال الله تعالى:{وكلم الله موسى تكليماً}[النساء:١٦٤]، وقال سبحانه:{يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}[الأعراف:١٤٤]، وقال سبحانه:{منهم من كلَّمَ اللهُ}[البقرة:٢٥٣]، وقال سبحانه:{وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب}[الشورى:٥١]، وقال تعالى:{فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك}[طه:١١ - ١٢]، وقال:{إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني}[طه:١٤]، وغير جائز أن يقول هذا إلا الله، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: ((إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء، كسلسلة على صفوان)). ورُويَ ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وروى عبد الله بن أُنيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يحشر الله الخلائق يوم القيامة حفاة عراة غُرلا بهما، فيناديهم بصوت يسمعه من