للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} (١) وقد جاءت الإشارة بأسلوب قصصي مقتضب جدًا بعيد عن الاستطراد الذي قد يبعد بالمخاطب عن التركيز المطلوب في هذا الخطاب الدعوي أعني خطاب الدعوة إلى التوحيد، ثم جاءت الإشارة القصصية الأخيرة من صفحة الواقع حين ذكَّرت بما أورده مشركي قريش قومهم من موارد الهلاك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} (٢) وقد تقدم أنها في مشركي قريش ومن هلك منهم يوم بدر. فهذه الإشارات القصصية الثلاث يراد منها التنبيه على مآل من كذب الرسل، ثم جاءت الإشارة إلى قصة إبراهيم عليه السلام لتقرير معنى آخر نتعرض له في فقرة لاحقة إن شاء الله تتعلق بالتربية والتنشئة فنرجئ الكلام عليه إلى حينه إن شاء الله تعالى.


(١) سورة إبراهيم - آية ٩
(٢) سورة إبراهيم - آية ٢٨-٢٩

<<  <   >  >>