هذه باختصار أهم معالم الفوائد المستنبطة من دراسة السورة ولقد جاء تفصيلها في طيات هذا البحث، وحري بكل مسلم أن يعكف على دراسة هذه السورة وأخواتها فهي نعم الزاد لمن أراد أن يسير في طريق الدعوة ونشر رسالة الخير في أرجاء المعمورة، وإني أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل ما كان في هذا العمل من صواب وأن يعفو عما زل به القلم، وأن يعينني على العمل بما عملت حتى أرث علم ما لم أعلم، وإنه لحريٌ بنا اليوم والبشرية تتردى في مهاوي الضلال أن نوقد شعلة الدعوة الصافية لتضيء درب البشرية من جديد فلعمري لم تكن البشرية في حاجة إلى التوحيد يومًا أشد من حاجتها اليوم فيما أحسب بسبب ما تملكته البشرية الهائجة اليوم من وسائل تخريب وترويع وتدمير تكاد تأتي على هذا المخلوق المتكبر بها والمتجبر بتوهمه الاستغناء بها عن خالقه، فأسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى الفوز بخدمة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.