١ - في هذه القصة بيان مكانته -صلى الله عليه وسلم- وعظيم منزلته عند ربه، فإن هذين الصحابيين لما قاما بضيافة ضيفه -صلى الله عليه وسلم- وأديا عنه الحق الذي عليه خلد الله ذكرهما الحسن في آيات تتلى إلى يوم القيامة، فيا ترى كم تكون منزلة من قام بدعوته ونشر سنته وذب عن دينه؟!
٢ - وفيها: ما كان عليه -صلى الله عليه وسلم- من ضيق العيش وقلة ذات اليد اختيارًا منه لذلك، فإنه لو شاء لكان غير ذلك، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- آثر الباقية على الفانية والأخرى على الأولى، وفضل أن يكون عبدًا رسولًا.
٣ - وفيها: فضل أزواج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعظيم صبرهن واختيارهن الله ورسوله على الحياة الدنيا وزينتها.
٤ - وفيها: أن من الواجبات والفروض ما هو فرض كفاية، فإن حق هذا الضيف سقط عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بقيام هذين الصحابيين به.
٥ - وفيها: أن سؤال الرجل أن يقوم أحد إخوانه المسلمين بحق وجب عليه لا يستطيعه ليس من السؤال المذموم.
٦ - وفيها: أن إكرام الضيف لا يكون بإطعام الطعام فقط، بل يشمل أمورًا أخرى من الترحيب به ومؤانسته بالحديث وغيرهما مما يختلف فيه الناس من مجتمع لآخر، قال الشاعر: