للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمتأمل في أحداث الهجرة النبوية إلى المدينة؛ يرى أنها بجميع أدوارها كانت لحث الخطى إلى تكوين الجماعة وتمكين الدعوة، فلقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن يخرجوا إلى المدينة قبله، وقال لهم: «إن الله - عز وجل - قد جعل لكم إخوانًا ودارًا تأمنون بها» فخرجوا أرسالًا - أي جماعة تلو جماعة -، ثم بقي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدهم، ينتظر أن يأذن له ربه - تعالى - في الهجرة حتى جاءه الإذن من ربه فهاجر هو وصاحبه الصديق - رضي الله عنه - (١) .


(١) انظر: سيرة ابن هشام (٢ / ١٠٩) .

<<  <   >  >>