وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن الله بأنه شخص.
ما جاء عن سلف الأمة بشأن عدم التَّقَيُّد بما جاء في القرآن والسنة في الإخبار عن الله
امتلأت كتب السلف الصالح رحمهم الله أجمعين بالإخبار عن الله ولم يتقيدوا بالألفاظ التي جاءت في القرآن والسنة , وقد نقلت ما تيسر من أقوال السلف من لدن الصحابة حتى وقتنا المعاصر, ولم يكن هناك اختلاف في جواز ذلك.
قَصَدْتُ تَعَدُّدَ النقل في اللفظة الواحدة عن عدد من العلماء قديما وحديثا لإثبات أن الإخبار عن الله بهذه اللفظة أمر ليس ببدعة بل هو مما توافق عليه أهل السنة.
(١) - ذكر ابن حجر في هذا التعليق: قوله لا شخص أغير من الله يعني ان عبيد الله بن عمرو روى الحديث المذكور عن عبد الملك بالسند المذكور أولا فقال لا شخص بدل قوله لا أحد وقد وصله الدارمي عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن وراد مولى المغيرة عن المغيرة قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة يقول فذكره بطوله وساقه أبو عوانة يعقوب الاسفرايني في صحيحه عن محمد بن عيسى العطار عن زكريا بتمامه وقال في المواضع الثلاثة (لا شخص) قال الإسماعيلي بعد ان أخرجه من طريق عبيد الله بن عمر القواريري وأبي كامل فضيل بن حسين الجحدري ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ثلاثتهم عن أبي عوانة الوضاح البصري بالسند الذي أخرجه البخاري لكن قال في المواضع الثلاثة لا شخص بدل لا أحد ثم ساقه من طريق زائدة بن قدامة عن عبد الملك كذلك فكأن هذه اللفظة لم تقع في رواية البخاري في حديث أبي عوانة عن عبد الملك فلذلك علقها عن عبيد الله بن عمرو قلت وقد أخرجه مسلم عن القواريري وأبي كامل كذلك ومن طريق زائدة.