للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببناء المساجد في الدور (١)، وأن تنظف وتطيب، رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

- عن جندب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس ليال وهو يقول: (الا إن من كان قبلكم (٢) كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، الا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهكم عن ذلك) رواه مسلم.

- عن عائشة وأبى هريرة - رضي الله عنها - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) رواه مسلم.

- عن عائشة - رضي الله عنها - أن أم حبيبة (٣) وأم سلمة ذكرتا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أولئك اذا كان فيهم الرجل الصالح (٤) فمات بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة) رواه مسلم.


(١) عند مجتمع السكان فى البلد والقرية والقبيلة.
(٢) اليهود والنصارى.
(٣) من زوجاته - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) ورد في القرآن الكريم أصل هذه العبادة في قوله: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا * وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا} سورة نوح، الآية: ٢٤ (ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرا) هي أسماء لرجال صالحين؛ اتخذ الناس لهم صورا بعد موتهم ليتذكروهم بها، فيقتدى بهم وبأعمالهم، فلما طال الأمد، وذهب العلم، وكثر الجهل، زين الشيطان للناس عبادة صورهم وتماثيلهم بتعظيمها والتمسح بها والتقرب اليها، والتماس البركة منها، والتوسل بها حتى اصبحت مع طول الزمن - أصناما وأوثانا تعبد من دون الله. وكذلك فعل المسلمون اليوم بقبور صالحيهم وأوليائهم، فيزور العوام منم =

<<  <   >  >>