يفي بالغرض في الرد عليها، وكنت قد صنفتها حسب الموضوعات من غير نظر إلى الكتاب الواردة فيه، تمهيداً للرد عليها في كتاب واحد بحسب ذلك الترتيب الموضوعي.
ثم رأيت من المصلحة إفراد الرد على كل كتاب بكتاب مستقل، لما بلغني من انتشار بعض تلك الكتب في بعض الأماكن دون بعض فما أردت أن أعين على نشر مالم يعرف منها عن طريق عرض المسائل عند الرد عليها، ولما في هذه الطريقة المختارة من سهولة على القارئ في مراجعة مسائل كل كتاب على حدة.
وها هو ذا الرد على الكتاب الأول من هذه الكتب، وهو كتاب «ثم اهتديت» الذي يعد من أكثر تلك الكتب تلبيساً وتضليلاً، حيث تتبعت كل مسائله وفندت كل شبهة، بالدليل الصحيح، والخبر الموثق، والحجة المقنعة، حتى ظهر الحق، وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً. والمنة فيها والفضل لله وحده. فله الحمد على ماأنعم ويسر أولاً وآخراً.
وقبل الشروع في تفصيل الرد جعلت له مدخلاً تضمن مباحث نافعة ومفيدة -إن شاء الله- جاءت مقسمة على ستة مباحث:
المبحث الأول: في التعريف بالرافضة.
المبحث الثاني: نشأة الرافضة وبيان دور اليهود في نشأتهم.
المبحث الثالث: تعريف موجز بأهم عقائد الرافضة.
المبحث الرابع: مطاعن الرافضة على أئمة أهل السنة وعلمائهم.
المبحث الخامس: موقف أهل السنة من الرافضة ومن عقيدتهم.
المبحث السادس: نقد عام للمؤلف ومنهجه في كتبه الأربعة.
وقد سميت كتابي هذا (الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال) .
هذا واسأل الله - تعالى - كما وفق لهذا العمل بلطفه وكرمه، أن يجعله