للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الخامس موقف أهل السنة من الرافضة ومن عقيدتهم]

أولاً: موقف أهل البيت من الرافضة ومن عقائدهم:

أئمة أهل بيت النبي كسائر أهل السنة في موقفهم من الرافضة ومن عقائدهم، فهم يعتقدون ضلالهم وانحرافهم عن السنة، وبعدهم عن الحق. وهم من أشد الناس ذماً ومقتاً لهم وذلك لنسبتهم تلك العقائد الفاسدة إليهم، وكثرة كذبهم عليهم، وقد تعددت عبارات أهل البيت وتنوعت في ذم الرافضة وبراءتهم من عقيدتهم.

فمما جاء عنهم في براءتهم من عقائد الرافضة وتأصيلهم عقيدة أهل السنة:

ما ثبت عن علي وتواتر عنه أنه قال وهو على منبر الكوفة: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر ). (١)


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ١/ ١٠٦، وابن أبي عاصم في السنة ص ٥٥٦، وصححه الألباني في ظلال الجنة، وأخرجه اللالكائي ٧/ ١٣٦٦ - ١٣٩٧، ورواه أبو نعيم في كتاب الإمامة ص ٢٨٣، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في النهي عن سب الأصحاب ص ٧٣، وأبو حامد المقدسي في رسالة = = في الرد على الرافضة ص ٢٩٦. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ضمن حديثه عن براءة علي من الرافضة: «وقد تواتر عنه من الوجوه الكثيرة أنه قال على منبر الكوفة وقد أسمع من حضر: خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر، ثم عمر. وبذلك أجاب ابنه محمد بن الحنفية. فيمارواه البخاري في صحيحه» منهاج السنة ١/ ١١ - ١٢، وانظر الأثر في البخاري (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي لو كنت متخذاً خليلاً). فتح الباري ٧/ ٢٠ ح ٣٦٧١.

<<  <   >  >>