للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن سلمة بن شبيب قال: سمعت عبد الرزاق (١) يقول: (ما انشرح صدري قط أن أفضل علياً على أبي بكر -فرحمهما الله-، ورحم الله عثمان وعلياً، من لم يحبهم فما هو بمؤمن أوثق عملي حبي إياهم). (٢)

وعن عبد الرزاق أيضاً أنه قال: (أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما على نفسه، كفي بي إزراء أن أخالف علياً ). (٣)

وروى اللالكائي عن أبي السائب عتبة بن عبد الله الهمداني قال: (كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الداعي بطبرستان وكان بحضرته رجل ذكر عائشة بذكر قبيح، من الفاحشة. فقال: يا غلام اضرب عنقه فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله هذا رجل طعن على النبي ، قال الله ﷿: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم﴾ (٤) فإن كانت عائشة

خبيثة فالنبي خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه. فضربوا عنقه وأنا حاضر). (٥)

ثالثاً: أقوال أئمة السلف وأهل العلم من بعدهم

اتفق سائر أئمة الدين، وعلماء المسلمين، المعتد بأقوالهم في الأمة، والمقتدى بأفعالهم فيها، جيلاً بعد جيل، وعصراً بعد عصر، منذ عصر الصحابة حتى هذا العصر الذي نعيش فيه على اختلاف أزمانهم وبلدانهم، وعلى تنوع مذاهبهم وعلومهم، من محدثين ومفسرين، وفقهاء، ومؤرخين، ومحققين في الفرق والمقالات: على ذم الرافضة وتضليلهم، والتحذير


(١) هو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، أبو بكر الصنعاني.
قال ابن حجر: «حافظ، مصنف، شهير، عمي في آخر عمره، وكان يتشيع».
تقريب التهذيب ص ٣٥٤.
(٢) أورده الذهبي في السير ٩/ ٥٧٤.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) سورة النور آيه: ٢٦.
(٥) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٧/ ١٢٦٩.

<<  <   >  >>