للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم، وكونهم أبعد الناس عن الحق، وأشدهم زيغاً وانحرافاً، وأقربهم للكفر والإلحاد، وأخطرهم على الدين

والعباد.

كما تضافرت كلمة المحققين منهم في أقوال الرافضة وعقيدتهم: أنه ليس في الفرق المنتسبة للأمة أجهل، ولا أكذب، ولا أسخف، ولا أسفه، ولا أظلم، ولا أجرأ على حدود الله، ولا أعظم خذلاناً، ولا أكبر خسراناً في الدنيا والآخرة منهم وما ابتليت الأمة بمثلهم.

وفيمايلي طائفة من أقوالهم في ذلك:

قول علقمة بن قيس النخعي (٦٢ هـ):

روى عبد الله بن أحمد بسنده عن الشعبي عن علقمة قال: (لقد غلت هذه الشيعة في علي كما غلت النصارى في عيسى بن مريم). (١)

قول عامر الشعبي (١٠٥ هـ):

نقلت عنه آثار كثيرة في ذم الرافضة -وكان من أعرف الناس بهم- (٢) ومن هذه الآثار ما رواه عبد الله بن أحمد وغيره عنه أنه قال: (مارأيت قوماً أحمق من الشيعة). (٣)

وعنه--أنه قال: (لوكانت الشيعةمن الطير لكانوارخماً).

وقال: (نظرت في هذه الأهواء وكلمت أهلها فلم أرقوماً أقل عقولاً من الخشبية (٤)). (٥)


(١) السنة لعبد الله بن أحمد ٢/ ٥٤٨، وقال المحقق: «إسناده صحيح».
(٢) ذكره شيخ الإسلام. انظر: منهاج السنة ١/ ٢٢.
(٣) السنة لعبد الله بن أحمد ٢/ ٥٤٩، وأخرجه الخلال في السنة ١/ ٤٩٧، واللالكائي في شرح السنة ٧/ ١٤٦١.
(٤) من أسماء الرافضة القديمة: قال شيخ الإسلام: (كما كانوا يسمون الخشبية لقولهم: إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب).
منهاج السنة ١/ ٣٦.
(٥) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ٢/ ٥٤٨.

<<  <   >  >>