للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه أنه قال: (لايفضلني أحد على الشيخين إلا جلدته حد المفتري). (١)

وفي الصحيحين أنه قال في حق عمرعند تشييعه: (ما خلفت أحداً أحب إلىّ من أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذلك أني كنت أسمع كثيراً رسول الله يقول: ذهبت أنا وأبوبكر وعمر، ودخلت أنا وأبوبكر وعمر، وخرجت أنا وأبوبكر وعمر، وإن كنت لأظن أن يجعلك الله معهما). (٢)

وهذه الآثار الثابتة عن علي تناقض عقيدة الرافضة في الشيخين كماتقدم، وتدل على براءة علي من الرافضة

ومن عقيدتهم، وتوليه للشيخين وسائرأصحاب النبي ، وحبه لهم، وإقراره للشيخين بالفضل عليه، وعقوبته من فضله عليهما، وتمنيه أن يلقىالله بمثل عمل عمر. فرضي الله عنه وعن سائر أصحاب النبي الطيبين المطهرين من كل ماينسبه إليهم أهل البدع من الرافضة والخوارج المارقين.

ثم من بعد علي جاءت أقوال أبنائه، وأهل بيته، في البراءة من الرافضة ومن عقيدتهم، وانتصارهم لعقيدة أهل السنة. وإليك طرفاً من أقوالهم في ذلك:


(١) اخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ٢/ ٥٦٢، وابن أبي عاصم في السنة ص ٥٦١، وأبو حامد المقدسي في رسالة في الرد على الرافضة ص ٢٩٨.
(٢) أخرجه البخاري في (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب) فتح الباري ٧/ ٤١، ح ٣٦٨٥، ومسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر ) ٤/ ١٨٥٨، ح ٢٣٨٩.

<<  <   >  >>