للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي طالب على سائر أصحاب رسول الله ويتولى أبا بكر وعمر، ويرى الخروج على أئمة الجور، فلما ظهر في الكوفة في أصحابه الذين بايعوه سمع من بعضهم الطعن على أبي بكر وعمر فأنكر ذلك على من سمعه منه، فتفرق عنه الذين بايعوه، فقال لهم: رفضتموني، فيقال إنهم سموا رافضة لقول زيد لهم رفضتموني». (١)

وبهذا القول قال قوام السنة (٢)، والرازي (٣)، والشهرستاني (٤)، وشيخ الإسلام ابن تيمية (٥) .

وذهب الأشعري في قول آخر: إلى أنهم سموا بالرافضة لرفضهم إمامة الشيخين، قال: «وإنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر». (٦)

والرافضة اليوم يغضبون من هذه التسمية ولا يرضونها، ويرون أنها من الألقاب التي ألصقها بهم مخالفوهم، يقول محسن الأمين: «الرافضة لقب ينبز به من يقدم علياً في الخلافة وأكثر مايستعمل للتشفي والانتقام». (٧)

ولهذا يتسمون اليوم بـ (الشيعة) وقد اشتهروا بهذه التسمية

عند العامة، وقد تأثر بذلك بعض الكتاب والمثقفين، فنجدهم

يطلقون عليهم هذه التسمية. وفي الحقيقة أن الشيعة

مصطلح عام يشمل كل من شايع

علياً (٨).


(١) مقالات الإسلاميين ١/ ١٣٧.
(٢) انظر: الحجة في بيان المحجة ٢/ ٤٧٨.
(٣) انظر: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص ٥٢.
(٤) انظر: الملل والنحل ١/ ١٥٥.
(٥) انظر: منهاج السنة ١/ ٨، ومجموع الفتاوى ١٣/ ٣٦.
(٦) مقالات الإسلاميين ١/ ٨٩.
(٧) أعيان الشيعة ١/ ٢٠.
(٨) انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري ١/ ٦٥، والملل والنحل للشهرستاني ١/ ١٤٤.

<<  <   >  >>