للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن ذلك تبرأة الله تعالى لها من فوق سبع سموات، في آيات من كتاب الله تتلى إلى أن يأذن الله برفع كتابه من الأرض، وذلك في قول الله تعالى من سورة النور: ﴿إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم﴾ (١) إلى قوله: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم﴾ (٢) فهذه الآيات من أكبر الأدلة على طهارتها، وشرفها، وعلو شأنها في الدين.

ومن الأدلة على فضلها من السنة.

ماثبت في الصحيحين من حديث عائشة أنها قالت: قال: رسول الله يوماً: (ياعائشة هذا جبريل يقرئك السلام، قلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى مالا أرى،

تريد رسول الله ). (٣)

وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). (٤)

وعن هشام بن عروة عن عائشة قالت إنْ كان رسول الله ليتفقد


(١) سورة النور آية ١١.
(٢) سورة النور آية ٢٦.
(٣) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة )، فتح الباري ٧/ ١٠٦، ح ٣٧٦٨، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة ) ٤/ ١٨٩٦.
(٤) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة )، فتح الباري ٧/ ١٠٦، ح ٣٧٦٩، والجزء الأخير من الحديث وهو قوله: (فضل عائشة على النساء) أخرجه البخاري أيضاً من طريق أنس ابن مالك في الباب نفسه برقم ٣٧٧٠، ومسلم في: (كتاب فضائل الصحابة، باب في فضائل عائشة ) ٤/ ١٨٩٥، ح ٢٤٤٦.

<<  <   >  >>