هو الذي أقام الحج ذلك العام بأمرالنبي ﷺ فكيف يقال: إنه أمره برده؟!
ولكن أردفه بعلي لينبذ إلى المشركين عهدهم، لأن عادتهم كانت جارية أن لا يعقد العقود ولا يحلها الا المطاع أو رجل من أهل بيته
فلم يكونوا يقبلون ذلك من كل أحد» . (١)
وبهذا يظهر لك أيها القارئ فساد حجة الرافضي في استدلاله بالحديث المذكور على خلافة، علي وأنه حديث ضعيف لا تقوم الحجة به وهو مع هذا منكر المتن معارض للأصول، كما أن المناسبة التي زعم أنها سببه، وعلق الحديث بها تشهد ببطلان دعواه إذ لم يرجع أبو بكر بعد تأمير النبي ﷺ له على الحج، ولم يرده هو، بل حج بالناس، وبلغ عهد النبي ﷺ، وبعث من كان ينادي في الناس بذلك، وكان من بين هؤلاء المنادين علي ﵁ الذي كان يأتمر بأمر أبي بكر في تنفيذ عهد رسول الله ﷺ.
(١) منهاج السنة ٨/٢٩٦، وانظر: أيضاً ٦/٤٩٣ من الكتاب نفسه.