للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى الكليني عن أبي جعفر أنه قال: «بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية، قال زراره: فقلت وأي شئ من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية». (١)

ويقول هاشم البحراني: «فبحسب الأخبار الواردة في أن الولاية أي: الإقرار بنبوة النبي إمامة الأئمة، والتزام حبهم، وبغض أعدائهم ومخالفيهم، أصل الإيمان مع توحيد الله ﷿ بحيث لا يصح الدين إلا بذلك كله. بل إنها سبب إيجاد العالم وبناء حكم التكليف، وشرط قبول الأعمال». (٢)

ويقول المجلسي (٣): «ولا ريب في أن الولاية والاعتقاد بإمامة

قال عنه الحر العاملي: «عالم، فاضل، ماهر، محقق، مدقق، علامة، فهامة، فقيه، متكلم، محدث، ثقة ثقة، جامع للمحاسن والفضائل، جليل القدر، عظيم الشأن». أمل الآمل ٢/ ٢٤٨.

الأئمة ، والإذعان لهم، من جملة أصول الدين، وأفضل من جميع الأعمال البدنية لأنها مفتاحهن». (٤)

ويقول المظفر (٥) -وهو من علمائهم المعاصرين-: «نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين، لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين، مهما عظموا، بل يجب النظر فيها، كما يجب النظر في التوحيد والنبوة». (٦)


(١) أصول الكافي ٢/ ١٨.
(٢) مقدمة البرهان في تفسير القرآن ص ١٩.
(٣) هو: محمد باقر المجلسي، متوفى سنة ١١١١ هـ، من كبار علمائهم المتأخرين المكثرين من التأليف.
(٤) مرآة العقول ٧/ ١٠٢.
(٥) هو: محمد بن رضا المظفر، من علمائهم المعاصرين، توفي سنة ١٣٨٣ هـ. أثنى عليه أغا بزرك الطهراني فقال: «عالم جليل، وأديب معروف من أفاضل أهل العلم، وأشراف أهل الفضل والأدب له سيرة طيبة من يومه». نقباء البشر في القرن الرابع عشر ٢/ ٧٧٢ - ٧٧٣.
(٦) عقائد الإمامية ص ١٠٢.

<<  <   >  >>