للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال إن الداعي به كالرامي مع النبي في بدر، وأُحد، وحنين، بألف ألف سهم». (١)

ولهذا كان هذا الدعاء محل عناية علمائهم، حتى إن أغا بزرك الطهراني ذكر أن شروحه بلغت العشرة. (٢)

فهذا ما جاء في كتبهم القديمة وعلى ألسنة علمائهم المتقدمين. أما المعاصرون منهم فهم على عقيدة سلفهم سائرون وبها متمسكون، وسأكتفي للدلالة على هذا بما جاء عن إمامهم المقدس وآيتهم العظمى الخميني -وذلك خشية الإطالة-.

حيث يقول في كتابه كشف الأسرار: «إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الإله، وماحللاه وحرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضدأولاده، ولكننا نشيرإلى جهلهما بأحكام الإله والدين». (٣)

ويقول عن الشيخين : «وهنا نجد أنفسنا مضطرين على إيراد شواهد من مخالفتهما الصريحة للقرآن لنثبت بأنهما كانا يخالفان ذلك». (٤)

ويقول متهمهما بتحريف القرآن: «لقد ذكر الله ثمان فئات تستحق سهماً من الزكاة، لكن أبا بكر أسقط واحدة من هذه الفئات، بإيعاز من عمر ولم يقل المسلمون شيئاً». (٥)

ويقول أيضاً: «الواقع أنهم أعطوا الرسول حق قدره الرسول

الذي كدّ وجد وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم وأغمض عينيه وفي


(١) علم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني ٢/ ١٠١.
(٢) انظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٨/ ١٩٢.
(٣) كشف الأسرار ص ١٢٦.
(٤) المرجع نفسه ص ١٣١.
(٥) المرجع نفسه ص ١٣٥.

<<  <   >  >>