للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في حين أن كتبهم تمتلأ

بالروايات في لعن أبي بكر وعمر، كما في دعاء صنمي قريش وغيره.

ففي هذا عبرة لكل معتبر فيما يبلغ بالعبد من الضلال إن هو أعرض عن شرع الله، واتبع الأهواء والبدع كيف يزين له سوء عمله، وقبيح أفعاله حتى يصبح لا يعرف معروفاً من منكر، ولا يميز حقاً من باطل، بل يتخبط في الظلمات، ويعيش في سكرة الشهوات، وهذا ما أخبر الله عنه في كتابه وبين حال أصحابه في قوله: ﴿أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي

من يشاء﴾ (١)، وقال: ﴿الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً﴾ (٢)، وقال: ﴿قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جنداً﴾. (٣)

عقيدة الرجعة:

يعتقد الرافضة رجعة بعض الأموات بعد موتهم إلى الحياة الدنيا، وذلك في زمن خروج المهدي -المزعوم عندهم-.

يقول أحمد الأحسائي (٤) في كتاب الرجعة: «اعلم أن الرجعة في الأصل يراد بها رجوع الأموات إلى الدنيا، كأنهم خرجوا منها

قال عنه الخونساري: «ترجمان الحكماء المتألهين، ولسان العرفاء والمتكلمين، غرة الدهر، وفليسوف العصر لم يعد في هذه الأواخر مثله في المعرفة والفهم، والمكرمة والحزم، وجودة السليقة وحسن الطريقة الخ» روضات الجنات ١/ ٨٨ - ٨٩ بواسطة الشيعة والتشيع لإحسان إلهي ظهير ص ٣٠٧ - ٣٠٨.

ورجعوا إليها». (٥)


(١) فاطر آيه: ٨.
(٢) الكهف آيه: ١٠٤.
(٣) مريم آيه: ٧٥.
(٤) أحمد بن زين الدين الأحسائي، متوفى سنة ١٢٤١ هـ، يعد من كبار علمائهم المتأخرين.
(٥) الرجعة ص ٤١.

<<  <   >  >>