للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النيران، فيكون لهما الحظ الأوفر من أنواع ذلك العذاب» (١)، وهذه الرواية كافية الدلالة على سخف عقول القوم، وشدة حقدهم وبغضهم لخيري هذه الأمة بعد نبيها أبي بكر وعمر .

وقد جاءت أقوال علمائهم موضحة ومفصلة لبيان من يرجع من الأموات:

يقول المرتضى: «اعلم أن الذي قد ذهب الشيعة الإمامية إليه أن الله تعالى يعيد عند ظهور إمام الزمان المهدي صلوات الله عليه قوماً ممن كان تقدم موته من شيعته، ليفوز بثواب نصرته ومعونته، ومشاهدة دولته، ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم، فيلتذون بما يشاهدون من ظهور الحق، وعلو كلمة أهله». (٢)

ويقول الأحسائي في بيان معنى الرجعة: «والمراد بها رجوع الأئمة وشيعتهم وأعدائهم، ممن محّض من الفريقين الإيمان أو الكفر محضاً». (٣)

ولعقيدة الرجعة عند الرافضة أهمية بالغة، ومكانة عالية، دلت عليها رواياتهم وأقوال علمائهم.

جاء في كتاب (علم اليقين) (٤) عن الصادق أنه قال: «ليس منا

قال الحر العاملي مثنياً على المؤلِّف: «كان فاضلاً، عالماً، ماهراً، حكيماً، متكلماً، محدثاً، فقيهاً، شاعراً، أديباً، حسن التصنيف، من المعاصرين، له كتب وذكر فيها: علم اليقين» أمل الآمل ٢/ ٣٠٥.

من لا يؤمن برجعتنا، ويقر بمتعتنا». (٥)


(١) الأنوار النعمائية ١/ ١٤١.
(٢) الرجعة لأحمد الأحسائي ٢٩.
وانظر أيضاً: كلاماً قريباً من هذا نقله صاحب (علم اليقين في أصول الدين) ٢/ ٨٢٣ عن أبي علي الطبرسي.
(٣) الرجعه ص ١١.
(٤) علم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني.
(٥) علم اليقين لمحسن الكاشاني ٢/ ٨٢٧.

<<  <   >  >>