للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكفى بالله عليماً، ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم: لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم». (١)

ويقول: «وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً، أو جاهلاً بما جاء به الرسول ، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء به الرسول مع الإيمان به. فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول ، وكذبهم عليه لا يخفى قط إلا على

مفرط في الجهل والهوى». (٢)

ويقول: «والنفاق والزندقة في الرافضة أكثر منه في سائر الطوائف. بل لابد لكل منهم من شعبة من النفاق». (٣)

وقال: «فبهذا يتبين أنهم شر من عامة أهل الأهواء وأيضاً فغالب أئمتهم زنادقة إنما يظهرون الرفض لأنه طريق إلى هدم الإسلام». (٤)

ويقول عن جهلهم وضلالهم: «القوم من أضل الناس عن سواء السبيل فإن الأدلة إما نقليه وإما عقليه، والقوم من أضل الناس في المنقول والمعقول، في المذاهب والتقرير، وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم: ﴿وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير﴾ (٥) والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة

جيلاً بعد جيل». (٦)

ويقول أيضاً: «إن الرافضة في الأصل ليسوا أهل علم وخبرة بطريق


(١) منهاج السنة ١/ ١٦٠.
(٢) منهاج السنة ١/ ١٦١.
(٣) المصدر نفسه ٢/ ٤٦.
(٤) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٤٨٢ - ٤٨٣.
(٥) سورة الملك آية ١٠.
(٦) منهاج السنة ١/ ٨.

<<  <   >  >>