فأنزله غائباً عنك، فإنه إن لم يقدم عليك قدمت عليه. قال: يا أبا سعيد، قد هونت من وجدي على ابني.
وأخبرني عن أبي إسماعيل الهمداني عن مجالد عن الشعبي قال: مات ابن لشريح فلم يشعر أحد بموته، ولم يصرخ عليه أحد، فغدا قوم إلى شريح يسألونه عن ابنه فقالوا: كيف أصبح مريضك يا أبا أمية؟ قال: قد سكن علزه، ورجاه أهله، وما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة.
والعلز: شدة القلق.
وقال: أحد بني كليب: البسيط
وإن رأيت سهيلاً ظلت مكتئباً ... كأنّني راقبٌ للنّجم أو علز
وأخبر عن أبي عمرو بن يزيد قال: احتضر رجل فوضع رأسه في حجر أخيه، فدمعت عين أخيه فقطرت قطرة من دموعه على خد المريض، فأفاق من غشيته، فنظر إلى أخيه يبكي فقال: الطويل
أخيّين كنّا فرّق الدّهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى ومن يأمن الدّهرا؟