للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مات أبان بن عبد الملك في هذه الليلة، فقال له مالك: آجرك الله يا أمير المؤمنين، فوالله ما على ظهر الأرض أهل بيت أعظم مرزئة واحد على الناس ولا الله أكفى لهم بالواحد الباقي من أنفسهم منكم أهل البيت. فأعجب عبد الملك كلامه، فاستعاده، وفضله على أصحابه.

وكان الحجاج لا يستعمل مالكاً لإدمانه الشراب واستهتاره فكتب عبد الملك إلى الحجاج: إنك أوفدت إلي رجل أهل العراق فوله واستعمله وأكرمه.

قال أبو الحسن المدائني عن عامر بن الأسود وغيره أن الحجاج رأى في منامه كأن عينيه ذهبتا. فلما طلق هند ابنة أسماء، وهند ابنة المهلب ظن أنها تأويل رؤياه. فلما مات ابنه محمد وأتاه موت محمد أخيه قال هذا تأويل رؤياي من قبل.

وأخبر المدائني عن أبي محمد بن عمرو الثقفي قال: لما مات محمد بن الحجاج جزع عليه فقال: إذا غسلتموه فآذنوني به. فأعلموه به فدخل البيت فنظر إليه فقال: الكامل

الآن لمّا كنت أكمل من مشى ... وأفترّ نابك عن شباة القارح

وتكاملت فيك المروءة كلّها ... وأعنت ذلك بالفعال الصّالح

فقيل له: اتق الله واسترجع،

<<  <   >  >>