وقال يعقوب بن عوف بن عبد الملك بن نوفل: لما نزل بالمغيرة بن شعبة الموت قال: اللهم، هذه يدي بايعت بها نبيك صلى الله عليه وسلم، وجاهدت في سبيلك، فاغفر لي ما يعلمون من ذنوبي وما لا يعلمون.
وقال أبو الحسن عن مسلمة بن محارب: لما ثقل زياد قدم عليه الهيثم بن الأسود النخعي بعهده على الحجاز، فقيل له، فقال: شربة من ماء أسيغها أجد طعمها أحب إلي مما جاء به الهيثم.
وقال علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال أبو العباس وحدثني ببعض هذا الحديث وزاد عليه شيئاً العباس بن الفرج الرياشي قال: أغمي على أمية بن أبي الصلت في مرضه الذي مات فيه، وهو يقول: لبيكما لبيكما، هأنذا لديكما، لا بريء فأعتذر، ولا ذو قوة فأنتصر. ثم أغمي عليه ثم أفاق وهو يقول: لبيكما لبيكما، هأنذا لديكما، لا مال يفديني، ولا عشية تحميني. وأغمي عليه ثم أفاق وهو يقول: لبيكما لبيكما، هأنذا لديكما، محفوف بالنعم: الرجز
إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا ... وأيّ عبدٍ لك لا ألمّا؟!
ثم قال: الخفيف
كلّ عيشٍ وإن تطاول يوماً ... قصره مرّةً إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي ... في رؤوس الجبال أرعى الوعولا