يا ربّ قائلةٍ يوماً وقد لغبت ... كيف الطّريق إلى حمّام منجاب
ومات من ساعته.
وقال عبدة العنبري: قيل لعبد الله بن شعبة بن القلعم: لو قدمت لنفسك خيراً، فقال لبنيه: يا بني إن قوماً يقولون لكم بعدي: اقضوا دين أبيكم عنه، فلا تفعلوا، فإن لأبيكم ذنوباً كلها أعظم من الدين. اللهم، إن تغفر تغفر جماً. فبكت امرأته، فقال: لا تعصري عينيك علي، وإذا مت فاركبي بغلاً قوياً وطوفي اليمن وانظري أطول بني تميم رقبةً فتزوجيه. فلما هلك تزوجها أبو شيخ بن العرق الفقيمي.
وقال: لما حضرت لبيد بن ربيعة الوفاة قال لبني عمه: أسمعوني كيف تبكون علي. فقال رجال منهم أشعاراً لم يرضها، فقال بعضهم: الطويل
لتبك لبيداً كلّ قدرٍ وجفنةٍ ... وتبك الصّبا من فاد وهو حميد
ولما حضرت الفرزدق الوفاة قال لأهله ومن اجتمع إليه من قومه: الوافر
أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جلّ عن العتاب
إلى من تفزعون إذا حثيتم ... بأيديكم عليّ من التّراب