فقالت مولاته له: إلى الله. فقال: وأنت تعيشين في مالي؟! امحوا اسم الخبيثة من الوصية.
وقال المدائني: لما هلك الأحوص بن محمد بن عبد الله بن ثابت الأنصاري كان آخر ما قال، ورأسه في حجر جارية له يقال لها بشرة: الطويل
ما لجديد الموت يا بشر لذّةٌ ... وكلّ جديدٍ تستلذّ طرائفه
فلا ضير إنّ الله يا بشر سائقي ... إلى منزلٍ فيه تكون خلائفه
فلست وإن عيشٌ تولّى بجازعٍ ... ولا أنا ممّا حمّل الموت خائفه
وقال عوانة: لما حضر بأخرة قيل له: قل لا إله إلا الله. قال: قد بلغ الأمر إلى هذا؟ وقال مغلس بن عبد الله المحاربي: كنت بساباط فسمعت غلاماً يصيح واسيداه، يعني نوفل بن صالح مولى بني جعفر، فأتيته فإذا هو يجود بنفسه. فقلت: