أيا ويح نفسي حسب نفسي الّذي بها ... ويا ويح أهلي ما أصيب به أهلي
فقلت: قل لا إله إلا الله. فأبى، وجعل يردد هذا البيت حتى قبض.
وقال يونس بن حبيب: لما حضرت أخاه الأبح الكندي الوفاة قيل له: قل لا إله إلا الله، فلما أكثروا عليه جعل يتقلب على جنبه ويقول:
وقد حيل بين العير والنّزوان
وقال أبو عمرو المدني وغيره: إن سالم بن دارة وهي أمه، وأبوه مسافع بن عقبة، من بني عبد الله بن غطفان وقع بينه وبين زميل بن أم دينار وأبوه أبير، من بني فزارة شر، فضربه، فجرحه أبير، فأدخل المدينة، وحمل إلى عثمان بن عفان، فأمر عثمان الطبيب فنظر ما مبلغ جرحه ثم أمره فداواه، فأفاق من وجعه، فدست أم البنين بنت عيينة بن حصن وهي امرأة عثمان إلى الطبيب دينارين. وقال قوم: بل أعطاه ذلك منظور بن سيار فسم جرحه، فانتقض فقال لأبيه وهو بالموت يحضه على قتل منظور: البسيط