قال أبو العباس: وحدثنا الرياشي في إسناد ذكره قال: أنشد منشد أبا بكر الصديق رضي الله عنه قول زهير في هرم بن سنان: الكامل
أن نعم معترك الجياع إذا ... خبّ السّفير وسابيء الخمر
ولنعم حشو الدرع أنت إذا ... دعيت: نزال ولجّ في الذّعر
وترّهق النّيران يحمد في ال ... لأواء غير ملعّن القدر
فجعل أبو بكر يقول عند كل بيت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنشده:
والسّتر دون الفاحشات وما ... يلقاك دون الخير من ستر
فقال: هكذا، والله، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: أشعر شعرائكم زهير.
ويروى من غير وجه حدثناه مسعود بن بشر وغيره أنه لما مات مخلد بن يزيد بن المهلب، حضره عمر بن عبد العزيز وصلى عليه ثم قال: الكامل
بكّوا حذيفة لا تبكّوا مثله ... حتّى تبيد قبائلٌ لم تخلق
ثم قال: لو أراد الله بيزيد خيراً لأبقى له هذا الفتى. فهذا من الأبيات الجامعة كنحو ما ذكرنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute