أفبعد مقتل مالك بن زهيرٍ ... ترجو النّساء عواقب الأطهار
قوله: أفبعد مقتل مالك بن زهير، مزاحف ناقص جزءاً. وهذا في هذه العروض جائز، وهي التي يقال لها المقطوعة في الكامل. ونظيره قول حميد بن ثور: الكامل
أبلغ أمير المؤمنين فإنّه ... طبٌّ يلوم المستليم ويعذر
أنّي كبرت وأنّ كلّ كبيرٍ ... ممّا يظنّ به يملّ ويقبر
رجع الشعر:
ما إن أرى في قتله لذوي القوى ... إلاّ المطيّ تشدّ بالأكوار
ومجنّباتٍ ما يذقن عدوفاً ... يجهضن بالمهرات والأمهار
هذا مثل البيت المزاحف. يقال: ما ذقت عدوفاً ولا عداناً، ولا لماظاً ولا لماقاً. وكل هذا في معنى لم أذق شيئاً.
وفوارساً صدأ الحديد عليهم ... فكأنّما طلي الوجوه بقار
ويفوز كلّ مقلّصٍ من خيلنا ... سلس القياد معاقد التّكرار
حتّى نبير بذي المريقب غدوةً ... بدراً ونعذر من بني سيّار
بدر: ابن عمرو الفزاري، وبنو سيار بن زبان الفزاري قتلوا ابن عمهم وحاربوهم غدراً بغير دم ولا افقار.
ولربّ مسرورٍ بمقتل مالكٍ ... كلاّ وربّ البيت ذي الأسرار
حتّى نبير بمالكٍ سرواتهم ... حملاً وفارسهم أبا حجّار
حمل: ابن بدر وكان من فرسانهم وشجعانهم، وهو الذي يقول فيه القائل في هذه القصة بعد أن قتل: الوافر
ولكنّ الفتى حمل بن بدرٍ ... بغى والبغي مصرعه وخيم
وأبو حجار: