قال أبو الحسن: مات الحسن بن الحصين، أبو عبيد الله بن الحسن وعبيد الله يومئذ قاضي البصرة وأميرها فتذاكروا ما يتبين به جزع الرجل من صبره، فأجمعوا على أنه إذا ترك شيئاً كان يصنعه فقد جزع، فأتاه صالح المري فعزاه فقال له: يا هذا، إن كانت مصيبتك أحدثت لك عظة في نفسك فنعم المصيبة مصيبتك. وإن كانت لم تحدث لك عظة في نفسك فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك بأبيك وأخبر عن عامر بن حصين والمثني بن عبد الله قالا: مات أخ لمحمد ابن سيرين