قال أبو عبيدة: ذاع هذا الاعتقاد لسائر الناس هذه الأيام، ولم يَعُد مُقتصرًا على المصريِّين، ويظهر آثار ذلك في (الأهلة) التي تُنصب على البيوت وفي الأماكن العامة في المناسبات الدينية، وأراها -إبَّان تدوين هذه السطور- على أسطِحَة البيوت والشبابيك بمناسبة دخول شهر رمضان (١).
وخُلاصة الأمر وزُبدَتُه: أنَّ الهلال لم يكن شعارًا للمسلمين في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين، ولا في عصر الأمويين، ولا العباسيين، وإنَّما عرف بعد ذلك، ولم يقتصر المسلمون على معرفته؛ وإنَّما كان يعرفه البيزنطيون.
مستلٌّ من (الملحق الرابع) الذي وضعته آخر تحقيقي لترجمة العلَّامة تقي الدين الهلالي لكتاب «مدنية المسلمين في إسبانيا»(ص ٢٦٣ - ٢٧٠) لجوزيف ماك كيب.